نظم مركز المعلومة للبحث والتطوير بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبتمويل من الاتحاد الأوربي، السبت ٢٨ أيار ٢٠٢٢، ندوة وطنية في بغداد حملت عنوان (العراق 2050- منتج اقتصادياً ومحمي اجتماعياً) بحضور عدد كبير من أعضاء لجنة العمل النيابية ووزارة التخطيط ممثلةً بالدكتور ماهر حماد جوهان وكيل الوزارة، اضافةً الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وعدد من ممثلي الاتحادات والنقابات العمالية، وعدد من الاكاديميين العراقيين من الجامعات (بغداد – العراقية- البصرة- الكوفة)، ونشطاء المجتمع المدني والمهتمين.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيب من الزميل علي صاحب مدير البرامج في المركز، والتي أشار فيها الى أهمية تنظيم هذه الندوة، والتي ستساهم في خلق مساحة للنقاش والحوار والتفكير في بدائل مستقبلية تحسن من وضع العراق من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
من ثم قدمت المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية الدكتورة مها قطاع كلمة اشارت فيها الى إن من المهم أن يكون لدينا، رؤية طويلة المدى لمسار التنمية في العراق حتى تتمكن الأجيال القادمة من الاستفادة من أنظمة أكثر شمولاً للحماية الاجتماعية تدعم التنمية الاقتصادية وتعزز الحقوق الأساسية في العمل.
النائب أمير المعموري عضواً في لجنة العمل النيابية وممثلاً لرئيس اللجنة القى كلمة في الندوة وأكد إن حضورهم هذا الحدث يأتي "ايماناً بأهمية الأهداف التي اليها في رسم خطط مستقبلية لعراق 2050 ومناقشة التحديات التي سيشهدها البلد ضمن العقود اللاحقة في مجال سوق العمل محلياً وعالمياً وكمية الجهود اللازمة لخلق وظائف لائقة للجميع وفرص عمل تتحقق من خلالها المساواة والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع مع مواكبة عامل الزمن وعجلة التطور" وأكد إن مجلس النواب قد رسم سياسة شاملة حول "كيفية الارتقاء بدوره التشريعي والرقابي في مجال توفير فرص العمل للشباب في القطاعين العام والخاص وإعادة النظر في السياسة المتبعة في مجال حماية أبنائنا وبناتنا من الآفات الاجتماعية وتوفير الحماية والرعاية للنساء والأرامل والمطلقات ورعاية الأسرة والطفل والتركيز على إتمام مشاريع القوانين التي تم ترحيلها إلينا من الدورة البرلمانية السابقة التي من شأنها أن ترفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لكل فرد عراقي. ومن أهم هذه القوانين مشروع قانون الضمان الاجتماعي الذي يتميز بأهميته في الحد من مستوى الفقر وتخفيف آثاره".
الدكتور ماهر حماد جوهان وكيل وزير التخطيط وفي كلمته ان "عنوان الندوة يمضي الى ما مضت اليه رؤية العراق في (2020-2030) في "انسان ممكن في بلد آمن ومجتمع محمي" وباقي التفاصيل وربما مضينا نحن في رؤيتنا الى موضوع أبعد من المحمي اجتماعياً الى موضوع (الإنسان ممكن) والتمكين هو أعلى درجات الماية الاجتماعية".
ووضح الدكتور جوهان إن "الموضوع يواجه تحديات جمة على مستوى المنتج اقتصادياً وعلى المستوى محمي اجتماعياً.. وربما اشارة سريعة الى حجم الإيرادات وعلاقة الناتج الإجمالي المحلي بالقطاعات يوضح الصورة الأمثل أو الصورة الخاصة بتوجه الاقتصاد العراقي حالياً. بالرغم ان هذا الناتج الإجمالي ارتفع بنسبة 40% ولكن اذا استبعدنا النفط سنجد إن الناتج الاجمالي عدا القطاع النفط لم يرتفع الا بحوالي 11-12% وهذا يقرأ مع نصيب الفرد بغض النظر عن الزيادة التي حصلت ربما سيكون معدوم اذا ما أخذ بنظر الاعتبار موضوع التضخم الداخلي والتضخم الخارجي في أسعار المواد".
السيدة باربرا ايجر رئيسة التعاون في الاتحاد الأوربي في العراق اعتبرت إن الندوة "خطوة مهمة لتسريع النقاش الشامل مع جميع اصحاب المصلحة بما في ذلك المجتمع المدني حول المسارات نحو توسيع الضمان الاجتماعي لجميع العراقيين من أجلل التحول الاقتصادي للعراق وعلى وجه الخصوص لزيادة جاذبية التوظيف في القطاع الخاص الناشئ ومن الضروري التأكد من ان الشباب والكبار العاملين (بغض النظر عن شكل التوظيف) مشمولين بفاعلية وكفاءة وكذلك نظام ضمان اجتماعي مستدام مالياً. وبصفتنا الاتحاد الاوربي ومع شركائنا في الامم المتحدة سنواصل تقديم الدعم للعراق من أجل اصلاح نظام الحماية الاجتماعية الأوسع وعلى وجه الخصوص الضمان الاجتماعي" .
هذا وقد قدمت أوراق بحثية لمجموعة من الاكاديميين تناولت موضوعات:
جيل 2050 تحويل "هدية" العراق الديموغرافية الى نافذة اقتصادية من الفرص للدكتور أمجد الرابي- التحولات الديموغرافية والمتعيرات الاجتماعية للدكتور عدنان ياسين- جدليات الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي للدكتور حسن لطيف- الدولة والقطاع الخاص وسياسات التشغيل للدكتور عماد عبد اللطيف سالم- دور اطراف الانتاج الثلاثة في مواجهة البطالة للدكتور نبيل المرسومي- استشراف مستقبل مواكبة التعليم للدكتور عبد الرحمن المشهداني- الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي وقضايا التشغيل والضمان الاجتماعي للدكتور وفاء المهداوي.